• مذكرات رجل خائف

لقد نفد من جيوبي الأصدقاء المخلصون, ولم يعد لي معلماً أثق بأنه لا يجعلني مجرد درع تقيه رصاصة طائشة لتصطدم بصدري وأنا ألعنها ذات نُبل
وهو يحمد الله في قمة الخيانة
أشد الألم أن تحارب من أجل ذلك الذي يجعلك في منتصف الكلام نكتة وفي منتصف الظلام يأكل من ظهرك
وحين تشرق الشمس يبتسم معك ويقاسمك رغيف السعادة
محزن أن تعيش مستسلماً منك
تخون أفراحك لتوزع ابتسامات روحك للعابرين الذين يستعينون على قضاء حوائجهم منك بالكتمان
وحيدٌ كهامش مهمل لم تعد بحاجة إليه صفحات العمر الذي يزاول به الحياة كما هي مجرد فكرة مؤقتة
وكموسيقى حزينة تائهة وسط صخب المدينة وضوضاء الشوارع الكئيبة
مهملٌ كوجه غريب امتدت به الحيرة حتى ضل طريق الوصول
وعندما أراد العودة ماتت طفلته التي خرج لأجلها

عزيزي القاريء..
إن منعطفات الحياة
وتوالي تساقط الأقنعة فجأة قد يدفعانك للخوف
الخوف الذي يتولد بداخلك كأزمة طارئة, يحثك على استعادة ماضي حياتك
كانت الأحداث المحرضة على الانفعال أصعب بكثير من أن أكبتها بداخلي
فكان يجب أن أكتب
أن أثرثر على الأقل من أجل ألا أصبح مجرد خواء
أو مجرد ساعة حائط كانت ترشد الأخرين إلى الوقت 
ولكنهم بكل أسف من شدة إهمالهم لها نسوا بأنها قد توقفت ساعة ألم ولم يعد بمقدورها أن تتحرك
هل تفهمني؟!