• كيف تتكلم لتربح

هذا الكتاب حصيلة دراسات أكاديمية وتجريبية...
تهم المحاضرين والمدرسين والخطباء وأصحاب المؤسسات , وكل من يريد إن يقنع الآخرين بأفكاره أو منتجاته..
وهو أحد تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية (NLP).
بالكلام نتخاطب ونتفاهم.. 
ويقنع بعضنا بعضاً..
بالكلام نكسب الموقف فنربح..
ولكي تربح عليك أن تُقنع , ولكي تُقنع:
يجب أن تكون أهدافك واضحة ومقننة , وأن تكون مؤمناً برسالتك وواثقاً بقدرتك على إقناع الآخرين , وأن تمتلك المفردات المناسبة لإيصال ما تريد إلى الآخرين.
يتميز عصرنا بميزة إيجابية سعى الناس لتحقيقها منذ زمن بعيد , ألا وهي محاولة تقنين السلوك , ووضع المعايير لضبطه , وتحسين أدائه ومردوده.
ومن المعلومة بداهة أن الكلام هو الأداة الرئيسة لنقل المفاهيم والعواطف والقناعات وسواها , التي ينتج عنها سلوك الإنسان..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحراً) رواه البخاري.
ويوضح هذا أيضاً أن موسى عليه السلام قبل أن يذهب إلى فرعون ليبلغه رسالة الله دعا ربه قائلاً ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *﴾
أجل إن الكلام هو أداة الاتصال المباشر بين الناس , ويملكها الجميع.
قد يظن أن المتكلم الناجح ناجح بالفطرة , ولكن الأمر ليس كذلك - دائماً - كما يبينه هذا الكتاب , فقد أثبت المؤلف أن الإنسان يكتسب هذه المهارة - في الحالة العامة - وأنها مثل بقية المهارات تابعة للعلم والتدريب.
وسيجد القارئ العديد من الأساليب والتقنيات التي تساعده على امتلاك هذه المهارة ليصبح متكلماً ناجحاً قادراً على التواصل الإيجابي مع الآخرين.
قد تكون متكلماً جيداً أمام الجمهور , ولكن بقراءتك هذا الكتاب ستكتسب تقنيات تحسن أداءك..
وتجعلك أكثر حيوية وإقناعاً لمستمعيك , وستتعلم كيف تقدم نفسك وأفكارك بطرائق أكثر فعالية وجادبية..
وبالتالي ستكون أكثر قدرة على إقناع مستمعيك وتوجيه دوافعهم ليس بالكلمات فحسب, وإنما أيضاًَ بالموقف وتغيير نغمات الصوت والحركات المناسبة ونظرات العيون.
مؤلف هذا الكتاب د.بيرت ديكر رئيس مؤسسة ديكر للعلاقات العامة الذي جمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرات بجميع مهارات الاتصال المذكورة في هذا الكتاب..
وننظر إليها بعين الإهتمام واحدة تلو الأخرى , فإننا سنحقق النجاح.