• تجميع الأسد

الجسد هو الرحم
شخصية الإنسان جسده
الجسد فكرة الإنسان
الجسد موطن الروح
الجسد الكلي الذي وصفه ديكارت من أنه آلة من وضع إلهي وإنها أفضل إحكاماً من كل الآلات , يفككونه الآن
العصا تفكك الجسد
الكلاب تفزز لا وعيه وطفولته
أعقاب السجاير تقلص مسافاته
الرعب الغامض والمتوقع يجتذب الشرايين والأوردة ويقلص من تدفق الدماء
الخوف الغريزي من وحشية الجلاد يمدد المسامات لمزيد من الهواء
خَمرة الثكنات تبث رسالتها المجنونة في ساعة متأخرة من الليل
الحرارة العالية جداً تفعل فعلها الحارّ في الجسد
من كل هذا ترين أجساداً متهدلة ومنقبضة ومنكمشة ومتغضنة ومنتفخة , مقهورة وحزينة وباكية , ترين أجساداً جافاها النوم منذ ليال , تتعرض لضجيج عنيف ساعات طويلة أو ترقد على مقربة من أنفاس كلب جائع و... هكذا

رواية  تجميع الأسد , فن ولغة وشخصيات وحرفة واجتهاد في مراجعة الواقع العراقي عبر لوحة عملاقة رسمها فنان عراقي معروف لمواجهة جدارية عملاقة هي أيضاً تتوسط العاصمة بغداد بتاريخها المشرق، لتكون أثراً فنياً جديداً يقترحه المؤلف كجدارية ثانية تؤرخ لحقبة تاريخية ثانية تركت أثرها وما تزال في البنية الاجتماعية العراقية العامة