• المنبوذ
- الشركة : الدار العربية للعلوم ناشرون -لبنان
- النوع : كتاب ورقي
- حالة التوفر : متوفر
- ISBN / ردمك :9789953291444
حالة الكتاب: جديد
اللغة: العربية
المؤلف: عبدالله زايد
سنة النشر: 1430هـ - 2009م
الطبعة: 3
عدد الصفحات: 184 صفحة
الغلاف: غلاف ورقي
الأبعاد: 22×15
الوزن: 0.200 كجم
-
24.00 ر.س
" الرواية التي تقدم " المنبوذ" ، للروائي السعودي عبد الله زايد، تضعنا أمام بناء روائي إبداعي أصيل للغاية، وهي تعالج رحلة رجل يسافر ليزور والده المريض، و خلال السفر الذي يستغرق اثنتين و سبعين ساعة ، يستعرض القاص أمام أعيننا مشاهدا من طفولته ومن قريته، من العادات و التقاليد المفروضة على المواطنين و ضرورة التمسك بها و بالدين، وفيها الحب ، الطيبة ، سوء طبيعة الإنسان و أهمية العائلة. وفي هذا السياق التعلم من الرواية ، من الحرية الموجودة فيها، من وجهات النظر و الآراء المختلفة و من حرية التعبير.
ولكن، في هذه الرحلة، لا تُطرح كل هذه الأمور، الشيء الوحيد الذي يُفاجئ في هذه القصة ، هي سريرة رجل و مكنوناته، هذا الرجل بمجرد محاولته أن يكون حرا، يجد نفسه منبوذا من الذين لا يملكون الشجاعة لكي يكونوا مثله أحرارا، وخاصة من الذين لا يفكرون بالتغيير ولا يطمحون إليه على الإطلاق.
بلغة شعرية بسيطة و مؤثرة، موروثة من دون شك، من تراث آداب اللغة العربية التي تحاكي الشعر، ننتهي لنتقاسم دموع رجل، ليس لفشل رحلته، ولا لأنه اكتشف أن عالم ناسه وأهله بعيد كل البعد عن روحه وتفكيره، فهو لا يزال مخلصا للطريق الذي اختار، على الرغم من جعله منبوذا دائما. قصة هذا الرجل، هي قصة كل إنسان ينظر إلى العالم بعين الصدق والنبل والكرامة، شغله الشاغل هو النضال، منطلقا من نفسه ، من الأقرب إليه، بحثا عن عالم أفضل من الذي قدمه له أبوه وأسرته.
إنها رواية تمتلك جمالية المضمون المفاجئ، كما تمتلك لغة شعرية أخاذة، جعلتنا نستشف مدى روعة الرواية بلغتها الأصلية، اللغة العربية التي نشعر بالحنين لمعرفتها ، التعبير عن العواطف ، وصف المشاهد الطبيعية و مواقف النزاع ، كل هذا ، جعلها تصل إلى حبكتها الأعلى الخاطفة الساحرة " ... الكاتبة والروائية الاسبانية روسا ريغاس
" يطرح عبدالله زايد في روايته المتناقضات التي يتكون منها هذا المجتمع، القوي والغني بالمال والطاقة والتكنولوجيا، وفي مقابل ذلك، نجده مجتمعاً متحفظاً محتفظاً بعاداته السياسية - الدينية، يخشى الحرية التي يشعر بها وكأنها التحدي الأعظم له بطرحها عولمة القرن الحادي والعشرين. هذه المتناقضات يطرحها لنا الكاتب في أسلوب رقيق جميل أصيل، يراعي فيه المشاعر العام، حيث استطاع، بعذوبة النسيم الرخيم، تلوين رغباته بالتعقل وبالرصانة احتراماً لانتمائه الى حضارة عربية تراهن على مستقبل ارتقائي متطور، وقد اعلن عنه الكاتب في الفجر الجديد مستعملاً شخصيتي الأم والأب للدخول، ودون تعقيد، في وصف عادات وأجناس وشرائح بشرية وطبقية مجتمعية. إنه بمثابة شرفة حقيقية مفتوحة للجهة المعاكسة، ليظهر لنا ومن دون أي تحيز، قضايا شخصية، خفايا وبواطن تقاليد اجتماعية ثقافية من المستحيل ان نجدها في الأدب والإعلام الغربي اليوم.
عبدالله زايد، لم يتحاش النقد الايجابي البناء، بل قدمه لنا على انه الحقيقة الوحيدة. هو ينتقد سلطات الفساد الشريرة، التي تضع النساء العربيات في خطر دائم باتخاذها قرارات مجحفة بحقهن، غير عادلة، مغلوطة عن أية شرعية دولية. الكاتب يعلن عن الحاجة الملحة الى تغيير مفصلي والحاجة إلى مجتمع مدني يتساوى به الأشخاص دون أي نوع من أنواع التفرقة.
"المنبوذ" تعبير عن وجع ذاتي حميمي، دام ومزمن، ونعيش هذا الوجع من خلال الصفحات التي تطرح معاناة البطل من الداخل ومن الخارج. هو في تعرض دائم لقصاص مناف للعقل، ضائع داخل الزمن الذي لم يعد له وجود، يسعى لتخصيص هذا القهر الدائم أو لتدميره، وذلك لتحقيق أغراض مضى عليها الزمن، مريضة إنسانياً، لا تزال قابعة حيث تراها العين المجردة أو لا تراها." ... الناقد الإسباني توماس نفارو
الكلمات الدليليلة : عبدالله زايد