• ومضى في الطريق

ومضى في الطريق
هدى عبدالله آل بدر

مسافر سيرحل بعد حين..
مجهول قد مر بمحاذاة أيامها.. 
وتجرأ على المساس بحزنها الثمين .
فحتى الأحزان قد تتفاوت قيمتها..
قد تنخفض وقد ترتفع على حسب الأشخاص وطريقة تعاطيهم مع الحياة..
فهنالك الحزن الباذخ في كبريائه..
المترف في صمته ..
المتعالي عن البوح.. 
وهنالك حزن المتسولين الذي يقف مادا قبعته يستجدي طبطبة وعطف المارين..
وذاك حزن اللصوص الذي قد يسرق عمراّ من آخرين ويعلق على مشاجب سنينهم جميع اخفاقاته...
كانت حانقة على نفسها..
هي التي قد قررت الأحتفاظ بدموعها..
فلم تكن تريد أن تشعر بالشفاء الذي تتركه الدموع ...
ولم تكن مستعدة للتخلي عن هذا الوجع الذي يحرض بداخلها طاقة الحياة .