• أبجديات الحب

لا تصدق من يقنعك بأن فصل الروح عن العقل أو العكس هو قنديلك للسعادة لأن كلاهما يعمل حتى يكبر فيك الانسان ويصبح أجمل.
والسعادة التي تمنحك الرضا عن نفسك وتشعرك بإمكانية الحلم بها وتحقيقها, هي التي ستحصل عليها لأن الأمر كله ليس عائد إلى ماتملك أو ماستملك بل إلى طريقة تفكيرك
وإن كان ماترمي إليه هو السلام الداخلي فلا تجعل نفسك صورة مقلدة لآخرين ناجحين بل اصنع صورتك الخاصة لأنك وحدك أكثر الناس فهم ووعي لما يحدث داخلك
ووحدك قادر على التعامل معه
واجه مشاعرك مهما كان نوعها لأن المهم هو كيف نجعل من ردود أفعالنا تجاه مانواجهه قوة لتستمر دون أن يكون هناك فرصة لأي كان أن يهزم الارادة فينا

ماذا تفعل عندما تجد كبرياءك يقف بينك وبين أبسط حقوقك في الشفافية مع ذاتك والآخرين؟
ماذا تفعل عندما تتألم ثم تقف مجروحاً نازفاً تحتاج للمساعدة وللكلمة الطيبة, ويمنعك كبرياؤك من الاعتراف بذلك خوفاً من انكسار مظهرك القوي؟
ماذا تفعل حينما تضغط عليك احتياجاتك المشروعة والتي قد يمنعك عنها ظرف ما من أن تعلن بوضوح أنك واقف في منتصف شرايينك تتوسل السعادة ويمارس الكبرياء جبروته فيحرم عليك أن تكون مجرد إنسان من حقه أن يضعف؟
ماذا تفعل عندما تمر عليك لحظات ترى فيها كل ما أمنت به وعشت من أجله أصبح طلاسم غير مفهومة لأنك لا تعرف كيف يفكر الآخرون مع أنك لاتفعل شيئاً سوى أنك صادق مع نفسك ثم يأتي الكبرياء ذاته ليمنعك من البوح؟
ماذا تفعل عندما تعصرك الدهشة من تصرفات الآخرين وتتمنى أن تنفجر فيهم بالسؤال لتعلم بماذا أخطأت في حقهم ليتصرفوا معك هكذا؟

أنك بعزلة من كبرياءك تحرم نفسك من اهتمام واقتراب الآخرين منك
لذلك فالمصالحة مع الذات والوعي بأننا جميعاً بحاجة لأن نصل مع ذواتنا إلى درجة الحب والرضا الذي يجعلنا نعتقد أننا معصومون عن الخطأ هي المفتاح, والسؤال الأهم متى يمكنك أن تبدأ؟..