• لا أحد يمر بشوارع المجاهدين
- الشركة : الأدب العربي للنشر والتوزيع - السعودية
- النوع : كتاب ورقي
- حالة التوفر : متوفر
- ISBN / ردمك :9786030179664
حالة الكتاب: جديد
اللغة: العربية
المؤلف: زياد عوض
سنة النشر: 1436هـ - 2015م
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 143 صفحة
الغلاف: غلاف ورقي
الأبعاد: 21×14 , قطع متوسط
الوزن: 0.190 كجم
-
35.00 ر.س
قال أحدهم إلينا في ذات يوم أننا نمرغ أنوفنا بالتراب حين نسجد بالصلاة ونحن راضون وخاضعون لله تعالى
فكيف لنا أن نغضب حين يضربنا المدرس أو يلقي بنا أرضاَ
وآخر يخبرنا بأن الساعة ستقوم في تاريخ استنبطه من آيات قرآنية
يا الله..
ماكل هذا المرض الذي يزرع في عقولنا؟
ماكل هذا النتن الذي تتلطخ به مسامعنا البرئية؟
كيف لمثل هؤلاء أن ينالوا شرف تعليم حيوات حتى؟
..كان أبي يمارس الغياب دائماً, وهذا ماخلق لدي قناعة بأن الأباء كلهم يغيبون بشكل ما
كنت أمارس الوحدة والاستقلالية بأبسط أشكالها وأكثرها طفولية
في اعتقاد الأناس البسطاء المنتمين إلى الطبقة الضائعة مابين الوسطية والمعدمة أن التربية الأبوية تنحصر بالجنس لكل منهما, فالأم تهتم بتربية الإناث والأب للذكور
وبحسب تعاليم القبيلة أن البكر المكنى به الرجل هو من سيحمل الاسم والشرف, بهذه الاعتقادات التي لم يكن لوادي يد بتكوينها أصبحت أتنقل بالنوم من غرفة إلى أخرى, ولا أنتمي إلى أي جزء كان في المنزل الفضاء
وشجرة الزيتون الكبيرة المحتوية فناء المنزل - التي أقسمت لنفسي أنها أكبر شجرة عرفتها الأرض - كانت أرضي وثوراتي
كنت أتسلقها كل صباح وأجزم لنفسي أنها ازدادات ورقاً وعلواً, وأن العصافير تنام بين أغصانها لأن العالم كله يحاول اصطيادها وشجرة الزيتون وحدها هي القادرة على الاحتواء الآمن
كنت أحسبني عصفوراً وشجرة الزيتون هي قصيدتي التي أنام بها, كانت أمي دائماً توبخني لتسلقي جسد الزيتون, ولا تفهمني حين أقول لها بأنني أحبها
فبهذا العمر البسيط بالتفكير العميق بالشعور, لايستطيع الطفل أن يقول للجميع هذا ملادي واحتوائي
أزداد توبيخ أمي وكانت تهددني بأنها ستقتلع الشجرة إن لم أتوقف عن التسلق..
الكلمات الدليليلة : زياد عوض