• مفاتيح التربية البناءة الدليل العملي للآباء والمعلمين

يرى المؤلف أن التربية هي إعطاء الجيل الصاعد خبرة الجيل السابق حتى يفيد من أخطائه وخبراته..
وذلك من خلال الإشراف المباشر , والتعليمات الواضحة , والبدء بأمور صغيرة..
ويناقش الخبير أساليب التربية القديمة والجديدة , فيخلص إلى أسلوب جديد ينشأ فيه الأبناء على التقيد بقواعد السلوك واحترام النظام..
وفي الوقت نفسه يعطي لهم مجال من الاختيار يزداد بالتدريج , لينطلقوا في آفاق أوسع وأرحب.
بهذا الأسلوب وضمن تلك التقنيات ننشئ جيلاً راشداً يتحمل المسؤولية , ويصبح تطبيق النظام عنده عادة , ذلك أن مايتدرب عليه الناشئ اليوم هو مايمارسه غداً.
يتضح للمسلم الواعي يوماً بعد يوم أنه مضطر أن يمد يداً للماضي ويداً للحاضر.
تبقي يده ممتدة للماضي لأن النجاة في الدنيا والأخرة هي بمقدار مانبقي على هذا الدين المنزّل.
فهذا الدين الذي ورثناه من الماضي لا يشيخ ولا يهرم ولا يتقادم.
وتبقى يد المسلم ممتدة للحاضر لأن هناك في هذا العضر عالماً يعج بالجديد مما لا ننتج مايغنينا عنه , ولا فكاك من فهمه إذا أردنا ألا نكون خلف الأمم.
وسيأتي اليوم الذي نكون فيه منتجين لا مجرد آخذين.
أتوقع أن يحدث هذا الكتاب الصغير من التغيير في عقول كثير من الآباء والأمهات والمعلمين أضعاف أضعاف حجمه.
يلاحظ الكاتب من أول الكتاب إلى أخره أن الطريقة الشائعة في التربية إذا بقيت على حالها , فليس فيها مايفيد الناشئ ولا ما يأخذ بيده ليكون عنصراً نافعاً في المجتمع.
ثم يبدأ بكشف مفاتيح عديدة للتربية الأسلم والأنفع للفرد والمجتمع.
كل هذا يمت لحياتنا نحن الشرقيين بأقوى صلة.
فقد عصفت فكرة التربية الحديثة في بلادنا مثلما عصفت بالغرب , حتى ضاع الوالدان وضاع المدرس في تلك العاصفة , ولم يعد يدري كل من هؤلاء ماذا يفعل بجيل يبدو أنه قد أصم آذانه عن سماع الكبار , وخط لنفسه الطريق التي يريدها.
فهل هناك نجاة؟
نعم .. هذا مايعلمنا إياه هذا الكتاب.