لا تضع رضيعاً مكتئباً عند نافذة

  • الشركة : ميلاد للنشر - السعودية
  • النوع : كتاب ورقي
  • حالة التوفر : متوفر

  • حالة الكتاب: جديد
    اللغة: العربية
    المؤلف: سوزان سليم
    سنة النشر: 1437هـ - 2015م
    الطبعة: 1
    عدد الصفحات: 141 صفحة
    الغلاف: غلاف ورقي
    الأبعاد: 21×14 , قطع متوسط
    الوزن: 0.180 كجم
  • ISBN / ردمك :9786039075349

  • 45.00 ر.س


  • لا تضع رضيعاً مكتئباً عند نافذة

Share


لم أتغير كثيراً منذ طفولتي
ها أنا أجمل الواقع بالخيال
ومازال إخواني الكبار يتجنبون حديثي في كل اجتماع أو رحلة عائلية
أجلس بدوري في المقعد الخلفي للسيارة
أحاول أن أثير ضحكهم, ولا أتوقف عن فعل ذلك إلا حين يضحكون
أو حين أشعر أنهم سيقذفون بي في مكان ما على قارعة الطريق
أحببت كتابة هذه القصص, وأحببت شخوصها
وإن لم أعلم مالغاية منها 
أعلم أنها أعجبتني وأسعدتني
وأرجو أن تسعد غيري
وأن تظهر بها محبتي للأطفال والشيوخ, والحشرات والجمادات أيضاً

 

رحت يوماً أجوب الشارع الذي أمام منزلنا, فأمي كانت لتقتلنا لو ابتعدنا كثيراً, كما أن أولاد جارتنا الثلاثة أصحاب غيبة وافتراء
مشيت قليلاً
وفي طريقي إلى البقالة, وجدت نحلاً مجتمعاً على الحائط, وتحته نحلة كسيرة كانت تصارع الموت
أبعدت سرب النحل عنها لأنقدها
كادت أن تلدغني نحلة من السرب, ففزعت أنفضها عني, ثم مشيت وأنا لا زلت أحاول التأكد أكثر أن النحلة لم تعلق في ثيابي
وجدت جذع شجرة كبير, عارٍ من الأغصان, لائمني منظره وحجمه الذي هو أضعاف حجمي, فقلت لعلي آخذه إلى فناء منزلنا, صرت أدفعه قليلاً وأستريح أكثر
حتى مضت ربع ساعة وأنا لم أدفع إلا بضع سنتميترات فقط
ثم جاء ولد جارتنا الطويل ورآني أدفعه
وقف يراقبني وأنا في غاية تعبي قبل أن يسألني:"ماذا تفعلين ياغبية"
تركت الدفع وقلت له وأنا غاضبة من شدة الحر ومن جهودي غير المثمرة:"أتريدني أن أضربك كما فعلت بالأمس؟"
خاف مني وقال :"هل أدفع معك؟"
قلت :"أدفع لكن لا تتحدث معي" فأخفته بنظراتي ...

 

 

كتابة تعليق

انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML !
    رديء           ممتاز

الكلمات الدليليلة : سوزان سليم


واتساب مكتبة الجزيرة تليقرام مكتبة الجزيرة
بوابة الدفع باي بال - paypal