• صعود الإسلام السياسي في تركيا

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر , وإعلان الحرب الإمريكية على ما سمي بـ " الإرهاب"
تنامت الموجة العدائية للولايات المتحدة الأمريكية, إذ تسبب ذلك الوضع في اضطراب وتخبط السياسات الأمريكية لعدة سنوات
خصوصاً بعد إكتشافها مدى ترهل الحلفاء القدامى, ومن ثم بدأت رحلة البحث عن حلفاء جدد, أكثر شباباً وأوفر قدرة
يأتي هذا التقرير من مركز نماء الصادر بنسخته الإنجليزية عن مؤسسة راند عام 2008م, ليتتبع رحلة صعود الإسلام السياسي في تركيا
منذ مراحلها الحرجة والمبكرة, وسياقاتها, وخلفياتها, والمصاعب التي أكتنفتها
كما يرصد تغير ميزان القوى بين النخب الكمالية وبين التيار الاجتماعي الجديد, خلال العقد السابق على صعود نجم أردوغان وحزبه
ويتناول بالتحليل علاقة الدولة بالدين في ضوء تغير المعطيات السياسيةوالإجتماعية بصمود حزب ذي جذور "إسلامية" إلى سدة الحكم
وفي ظل هيمنة الأيديولوجيا العلمانية للدولة, وذلك على خلفية الجدل الذي أضرمه ذلك الصمود حول الحدود الفاصلة بين العلمنة والدين في المجال العام
تشتغل الدراسة على تقييم التحديات الجديدة والفرص الوليدة التي تواجه صانع القرار الأمريكي في البيئة السياسية التركية المتغيرة
وتحديد المبادرات والأنشطة التي يتعين على واشنطن الاضطلاع بها لاستثمار الظرف التاريخي وتعزيز وجودها في ظل نظام صديق متقر وعلماني وديموقراطي
وجوداً يعزز التحالف القديم مع أحد الدول المحورية في المنظومة الأمنية الأمريكية, ويسهم بشكل فعال في نشر وترويج "الإسلام الديموقراطي المدني"