• السلطان سليم خان الأول

الشاهزاده سليم الذي ورث من جده الفاتح خصال الأبطال الشجعان التسع.
وأدرك الموقف الدولي بدقة، ووضع نصب عينيه أن يبلغ بالدولة العثمانية ذروة قوتها.
فحمل والده على التنازل عن العرش.
وقتل كل من وقف في طريق مشروعه السامي ولو كان أخاه أو أقرب أصدقائه.
معتمداً في ذلك على: مبررات شرعية، وقرارات لا تعرف التردد...
فهو السلطان الذي بقي يصر على تحقيق أهداف ثلاثة كبيرة:
"أولها؛ سحق الدولة الصفوية، وإزالتها تماماً عن وجه الأرض.
وثانيها؛ إظهار قوة المسلمين وشجاعتهم في أوروبا.
وثالثها؛ الاستيلاء على طرق التجارة البحرية وتخليصها من أيدي البرتغال والإسبان، والسيطرة عليها..."
فكان السلطان الذي خلده التاريخ بإنجازاته الكبيرة خلال حكمه القصير.

سلطان متواضع , بسيط في لباسه وطعامه , بعيد عن حياة الترف والنساء والإسراف .
لايحب المراسم,ويحترم العلم والعلماء , وقارئ نهم , وشاعر وسياسي لم يغفل قط عن أوروبا وهو يعيد ترتيب بيته الداخلي .
ويؤمن ظهره قبل إستئناف الفتوحات في مسارها الحقيقي .
وكان يثق بأن نصر الشعوب التي لاتسيطر على البحار يكون مؤقتاً .
علاوة على أنه ولي أشتهرت عنه الكرامات عند كثير من المسلمين , وأول من لقب بخادم الحرمين الشريفين .
رداً على من قال له : حاكم الحرمين الشريفين , وأول خليفة للمسلمين من السلاطين العثمانيين.

في هذه الرواية متعة الإطلالة من منظور التعرف على تركيبة المجتمعات المنحدرة من التاريخ بمفاهيمها ونظراتها وطقوسها وعاداتها وأعرافها
(قضية مارتن لوثر في البنية الأروبية وعلاقات العثمانيين بالصفوييين والإمامة والخلافة في منظورها السياسي).
وإعادة تشكيلها , والإستفادة منها في إعادة النظر في واقعنا الحاضر.